العالم مرآة: ما تراه في الخارج هو ما تبثه في داخلك

هل تساءلت يومًا لماذا يبدو العالم أحيانًا قاسيًا، وأحيانًا مريحًا؟ لماذا في لحظات معينة تشعر أن الكون بأسره يدعمك، وفي لحظات أخرى كأن كل شيء ضدك؟

الجواب بسيط، لكنه صادم: عالمك ليس ما هو عليه… بل ما تعتقده أنت بشأنه.

العالم مجرد مرآة. هو لا يعطيك ما تستحق، بل يعكس لك ما تبثه إليه.

الحياة ليست سوى لعبة واحدة فقط؛ لعبة التخمين. العالم ينظر إليك ويسألك في صمت:

“حسنًا، أخبرني… من أنا بالنسبة لك؟”

فتُجيب أنت، دون أن تدرك:

  • “أنت صعب.”
  • “أنت غير عادل.”
  • “أنت مليء بالفرص.”
  • “أنت قاسٍ.”
  • “أنت كريم.”

فيوافق العالم على إجابتك، ويقول ببساطة:

“حسنًا… ليكن.”

وتبدأ الأحداث في التشكل لتتناسب مع صورتك الداخلية للعالم.


العالم لا يعاقب ولا يكافئ… بل يعكس

حين تقتنع أن “الفرص موزعة وانتهت”، فعليًا لن تجد في طريقك سوى الرفوف الفارغة.

حين تظن أن الحصول على شيء جيد يتطلب معاناة، ستجد نفسك تقف في الطوابير وتدفع الأثمان الباهظة، ليس لأن الواقع قاسٍ، بل لأنك طلبت ذلك دون وعي منك.

إذا كان انتظارك مثقلًا بالقلق والشكوك، فمرآة العالم ستعكس هذا القلق على شكل أحداث تؤكده.

أما إن تبنيت موقفًا داخليًا يقول:
“العالم يهتم بي. كل شيء مُجهز لي. الحياة تدعمني.”
ستُفاجأ كيف أن الواقع يبدأ بالتحرك ليوافق هذا الاعتقاد.


أنت من يختار صورة العالم

يخبرنا الترانسيرفينغ أن اختيار النية الداخلية أهم من بذل الجهد. ليس عليك أن تقاتل الواقع، بل أن تختار الصورة التي ترغب أن يعكسها لك.

ذلك الشخص “الغريب الأطوار” الذي يعتقد أن الأمور تحدث بسهولة… يحصل عليها بسهولة. ليس لأنه محظوظ، بل لأنه ببساطة لا يعرف أن “الأشياء صعبة”، فتستجيب له مرآة العالم بيسر.

بينما “الذكي الواقعي” الذي يظن أن النجاح يتطلب الألم، سيجد نفسه في الصفوف الخلفية، يحاول ويحاول… دون أن يفهم أن ما يمنعه هو توقعاته.


ماذا تريد من العالم؟

لا تسأل: “لماذا حياتي هكذا؟”
بل اسأل:
“ما الصورة التي أعكسها إلى مرآتي الآن؟”

عالمك لا يناقشك، ولا يصحح قناعاتك، ولا يهتم إن كنت على صواب أو خطأ.

إنه فقط يعكس.

لذلك، إن أردت أن يتغير الواقع… توقف عن الصراع معه، وغيّر موقفك الداخلي.

اختر أن تعتقد، حتى لو بدا الأمر سخيفًا:

  • أن الحياة تحبك.
  • أن العالم مستعد ليخدمك.
  • أن الفرص تنتظرك.

لا تسأل كيف. فقط اختر هذه الصورة… وسر برفق.

حينها، ستندهش كيف أن مرآة العالم ستبدأ في الموافقة… وتقول لك:
“ليكن، كما أردت.”

حان الوقت كي تتعلم كيف تختار صورة العالم, كيف توجه لقطتك المستهدفة وتعرف على القوانين المرآتية الحاكمة للعالم في ورشتنا التدريبية المسجلة – متاحة فوراً
⏪ورشة عمل مرآة العالم


💡 تذكّر:
أنت لا تغيّر الواقع من الخارج. أنت تغيّر الصورة بداخلك، والواقع يتكفل بالبقية.

اترك رد

Shopping Cart