ما هو اختبار الألوان لوشر؟
يُعد اختبار الألوان لوشر أداةً للتحليل النفسي ابتكرها الدكتور ماكس لوشر في جامعبازل السويسرية. أولاً، نَشَرَ الدكتور لوشر هذا الاختبار باللغة الألمانية عام 1947، ثم لاحقاً، قام مترجمون بترجمته إلى اللغة الإنجليزية عام 1969. يعتمد هذا الاختبار البسيط على ترتيب الفرد لـ 8 ألوان بحسب تفضيله الشخصي. علاوةً على ذلك، يعتقد علماء النفس أن هذا الترتيب يكشف عن سمات الشخصية والحالة النفسية للفرد.
خلفية تاريخية
طوَّر الدكتور لوشر اختباره خلال دراسته للدكتوراه في جامعة بازل. بعد ذلك، قدم فكرته في المؤتمر العالمي الأول لعلم النفس بمدينة لوزان عام 1947. تلا ذلك نشر أطروحته بعنوان “اللون كوسيلة نفسية للفحص” عام 1949. ومع مرور الوقت، اكتسب الاختبار شهرة عالمية بعد ترجمة المختصين له إلى الإنجليزية وتوسيعهم لمحتواه في الطبعات الصادرة عامي 1969 و1971.
منهجية الاختبار
في نسخته المختصرة، يقدم الأخصائي للمشارك 8 بطاقات ملونة (أزرق، أحمر، أخضر، أصفر، بنفسجي، بني، رمادي، وأسود). ثم يطلب منه ترتيبها بدءاً من اللون الذي يشعر بأكبر قدر من “الارتياح” نحوه وصولاً إلى الأقل. يسجل الأخصائي الترتيب ويحلل البيانات عبر رموز معينة:
- + تفضيل قوي (المركز الأول والثاني)
- × تعاطف (الثالث والرابع)
- = حيادية (الخامس والسادس)
- − رفض (السابع والثامن)
كما يمكن تحليل العلاقة بين أول وآخر اختيار (مثلاً: +0−5)، ومقارنتها بنسب مئوية مستمدة من قاعدة بيانات ضخمة شملت أكثر من 36,000 مشارك.
الدلالة النفسية للألوان
يُقسّم لوشر الألوان إلى فئتين:
- الألوان الأساسية: الأزرق، الأخضر، الأحمر، الأصفر
- الألوان المساعدة: البنفسجي، البني، الرمادي، الأسود
كل لون يُفترض أنه يعكس جانبًا معينًا من الشخصية أو الحالة النفسية:
اللون | المعنى النفسي |
---|---|
الأزرق | عمق المشاعر، الهدوء، الرقة |
الأخضر | الإرادة، السيطرة، احترام الذات |
الأحمر | القوة، الرغبة، الإثارة، النشاط الجنسي |
الأصفر | الطموح، التلقائية، التوقع |
البنفسجي | الإغراء، الهوية، التمني |
البني | الشعور الجسدي، الحالة الجسدية |
الأسود | اللاشيء، الانسحاب، الاستسلام |
الرمادي | الانفصال، الحياد، الإخفاء |
الأساس العلمي والفلسفي للاختبار
آمن الدكتور لوشر بأن إدراك اللون عملية موضوعية، لكن تفضيل الألوان عملية ذاتية. بناءً على ذلك، اقترح استخدام التفاعل مع الألوان كمؤشر غير واعٍ لقياس الحالة النفسية. وبهذه الطريقة، يعتقد أنه يمكن تجنب التشويش الناتج عن التصورات الذاتية أو التمنيات الذي قد يؤثر على نتائج الاختبارات النفسية التقليدية.
الاستخدامات الممكنة
يستخدم المختصون اختبار الألوان لوشر في عدة مجالات، أهمها:
- التقييم النفسي العام.
- تحديد مصادر التوتر والقلق.
- دعم جلسات العلاج النفسي أو العلاجات البديلة مثل العلاج بالزهور أو العلاج باللون.
- العمل مع الأطفال أو الأشخاص الذين يصعب إجراء مقابلات كلامية معهم.
🧭 جربه الآن:
[احجز جلستك الخاصة لاختبار لوشر وتحليل الشخصية من خلال الألوان]
بقلم م.اسماعيل خزنه
روابط خارجية :
مقالة بحثية أصلية مجلة فرونت سايكولوجي ، ٢٧ أغسطس ٢٠١٩ قسم العلوم المعرفية
مقال عن اختبار لوشر في ويكيبيديا